لقد ألقى الشيخ الدكتور عبد الرحمن الهاشمي رحمه الله الكثير من الدروس و المحاضرات في حلقات كان يؤديها بالمسجد في الجزائر، و تتّصف بأنّها تُلقى باللغة العربية الممزوجة في الغالب باللهجة الجزائرية (العامّية)، ممّا ييسر الأمر لمن لا يفهم اللغة العربية الفصحى حتى يسهل فهم الأمور التي تتعلّق بديننا الإسلامي الحنيف.
ترجمة الشيخ عبد الرحمن الهاشمي رحمه الله
وُلِد الشيخ عبد الرحمن الهاشمي رحمه الله في بلدية مفتاح التابعة لولاية البليدة بالجزائر، وذلك في 22 نوفمبر 1949م، في أسرة متوسطة الحال. وكان أبًا لستة أبناء: ثلاثة ذكور أسامة – أنس – حسان، وثلاث إناث.
تلقّى تعليمه الابتدائي والمتوسط في مسقط رأسه مفتاح، ثم واصل دراسته الثانوية في معهد العلوم الدينية بالبليدة، فكان من الطلاب المتفوقين في مختلف مراحله الدراسية، إضافة إلى محبّة أساتذته له لما اتسم به من أخلاق وحرص على طلب العلم.
وبعد تخرّجه من المعهد، كانت تطلعاته العلمية كبيرة، إذ كان يطمح لمتابعة الدراسات العليا بدرجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. فتقدّم بملف إلى جامعة الأزهر وقُبل فيها، غير أنّ ظروف المعيشة في القاهرة حالت دون مواصلة الدراسة هناك. ثم تقدّم بطلب إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة و جامعة بنغازي الليبية، فجاءته الموافقة من الجامعتين، فاختار التوجّه إلى مدينة رسول الله ﷺ.
شيوخه الذين تلقّى عنهم العلم
مسيرته المهنية
بعد حصوله على الدكتوراه، عاد الشيخ مباشرة إلى الجزائر، ليعمل أستاذًا بجامعة الجزائر في المعهد الإسلامي بخروبة لمدة عامين. ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية ليشغل منصب أستاذ مساعد بجامعة الملك سعود بالرياض لمدة عام واحد.
وفاته رحمه الله
توفي الشيخ عبد الرحمن الهاشمي رحمه الله في حادث سير مروّع رفقة عائلته، وكان ذلك في طريقه إلى مكة المكرمة لأداء العمرة، يوم 20 رمضان 1994م. ودُفن في 27 رمضان 1994م (1414هـ) في مقبرة العدل بمكة المكرمة.


